هوية زرقاء .. ماذا تعني لك ؟
شخصياً أنا فهد يوسف كونى فلسطينى لا تعنى لى ألوان الطيف للبطاقات شيئاً حتى وان كانت زرقاء لأنه من حدد البطاقات والهوايا هم الصهاينه حيث تم تصنيفنا للتعامل معنا كلاً على حده وحسب رؤيتهم ونظرتهم النرجسيه لانفسهم وبما أنهم شعب الله المختار فهذا يعنى أنه لا بد من تصنيف البشر الذين يتعاملون معهم وبما أننى أتفهم قصدك من السؤال فأقول لك أن الهويه الحقيقيه هى الانتماء لفلسطين أرضاً وشعباً بغض النظر عن المكان الذى نعيش فيه سواء داخل ال48 أو مناطق الشتات واللجوء داخل المخيمات بدءاً من قطاع غزه ومروراً بالضفه الغربيه وانتهاءاً بمخيمات اللجوء بالاردن ولبنان وسوريا وكل أسقاع الارض فكلاً منا له لون لبطاقه هويته الشخصيه فأنا على سبيل المثال حملت الهويه الحمراء وعندما تم استبدالها للون الاخضر لسكان قطاع غزه رفض الاحتلال استبدالها لى بحجه أننى أشكل خطر على أمنهم وما أن جاءت السلطه الفلسطينيه لقطاع غزه قمت باستبدال الهويه من اللون الاحمر الى اللون الاخضر ومن حينها وأنا أضع هويتى الشخصيه فى درج مكتبى واضع هويتى الحقيقيه نصب عينى وفى قلبى ألا وهى هويتى هى حقيقه انتمائى لأرضى وشعبى
وفى النهايه أقول أن الهويه الزرقاء تعنى لى أن هناك أناساً يحملونها رغماً عنهم كما نحن مرغمين علي حملها ما زالوا يعيشون ويتنفسون فوق الأرض التى هجرنا منها وجودهم هو أمل عودتنا من خلالهم نتذكر حيفا ويافا وعكا والجليل والمثلت والنقب وباقى أرضنا المسلوبه ومن خلالهم نتذكر أن هناك ما زال على أرضنا أناساً ما زالوا منزرعين فوقها كما النخيل نصفه فوق الارض والنصف الأخر تحته أى بالنهايه أننا شعباً لا يمكن اجتثاثه أو اقتلاعه من فوق أرضه ولذا حتماً يا ذوى الهوايا الزرقاء اليكم سنعود
سوما... من اين انا ؟!
لا تسالينى عن موطنك فهو الشراع دوله الحق ومن الشمس الشعاع
موطنك هو ثغر الباسمين ورده وأشواكها للطامعين
بالتأكيد أنتى من فلسطين
أمام العرب خاصة في البلاد العربية؟
الكثير يطمئن لتعريف "عرب 48" وآخرون يجمّلون الحقيقة بقولهم "فلسطينيّي الداخل" واخرون يقولون "فلسطينيين نحيا في اسرائيل" .. وتعريفات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.
واجهني هذا المأزق، حين سئلت مرة وأنا في دولة عربية .. من أين أنت؟ من أنت؟
تلعثمت في الأجابة!
فويلي .. إذا قلت بإجابتي كلمة اسرائيل .. وويلي أيضا إذا ذكرت فلسطين!
نعم .. هذه حقيقة، نحن نتذبذب في اعترافنا من أين نحن!
فى الحقيقه كنت أتمنى أن تقولى أنك فلسطينيه الوطن والمواطنه فلا معنى لخوفك عند أناس لا يهتمون أصلاً بالانسان ولا حتى بالزمان والمكان وخصوصاً أن هذه الشعوب قد تم سلب عقلها قبل ارادتها حيث ثم حقنها بالمسكنات منذ زمن حتى أنهم أدمنوا عليها وبين الحين والأخر ينتظرون من يحقنهم مره أخرى حتى لا يصابوا
بصدمه الواقع
نريد استمالة عطف الآخر بأن نتباكى ونقول نحن فلسطينيون من النخاع للنخاع، ولكننا نحمل هوية زرقاء بلون السماء .. نحمل بطاقة تؤيد انتماءنا لدولة تكرهونها أنتم ولكن ماذا نفعل؟؟ نبدأ بسرد التاريخ .. وتقهقر الحكومات .. وتواطؤ العربان.. و.. و..
لا داعى أصلاً لاستماله عطف أحد وهذه حقيقه وان كنا لا نستطيع أن نعيش الا على مساعداتهم وذلك لأننا الشعب الوحيد الذى يعيد لهم كرامتهم التى مرغت بحرب ال67 وأننا الشعب الوحيد الذى يعتبر رأس الحربه للحفاظ على حياتهم فلولا وجودنا لرأينا الصهاينه يتربعون على عروش الدول العربيه منذ زمن
أما أنكم تحملون الهويه الزرقاء التى كلون السماء فلا يعنى ذلك ويدلل على عمق الانتماء لهذا الكيان المسخ وان كان حملكم لها جاء نتيجه تواطؤ وخيانه وتقهقر الحكومات العربيه ولا يعنى أننى جلست فى الكنيست الاسرائيلى كنائب عربى اذاً انا يهودى حتى النخاع وكما قلت سابقاً لا معنى للون الهويه ولكن المعنى
الحقيقى هو الهويه التى بقلبى وليس بجيبى
لا ندري كيف نجيب على السؤال .. ونصحني أحدهم : سوما، قولي إنك من غزة وترين تعاملا مختلفا لدرجة من الآخرين. فسعر السلع يصبح مضاعفا لعرب 48 .. وبقدرة قادر يخسف للنصف لأهل غزة والقطاع.
ولكنني لست من غزة!
ولست أحيا في دولة عربية!
هذا وضع طبيعى كونك فلسطسنيه وتقطن بالداخل أن تكون معاملتك مختلفه عن معامله أهل المنطقه ذاتها كون اهلها يعرفون الاسعار عدا عن ذلك أن من قال لك لا تقولى لهم أنك من ال48 قد غرر به أحد التجار وقام بمعاملته كسائح طبعاً وهذا الشىء يحدث بأى مكان بالعالم
أين أنا؟
وان كنت قد أجبت مسبقاً على نفس السؤال فأرد عليه بطريقه أخرى واقول اذا اردتى أن تعرفى أين أنتى اسألى أمك أو أباك أفتحى كتب التاريخ واقرئى عن مكان تواجدك وستعلمين حينها كم يحبك ربنا أن أبقاكى بهذا المكان وسيقول لكى التاريخ أنت ومن يعيش بنفس المكان أنكم أنتم العنوان ونحن الذاكره كما أنه سيقول أنك فى جنه الله على أرضه
وكم شعرت بالذل حين سئلت : هل تعلمت في مدارس اسرائيل؟؟
لا معنى لشعورك بالذل لانك تعلمتى بمدارس اسرائيل فالمدرسه الحقيقيه هى الحياه الا تعلمين أن هناك أناساً جائوا طالبين العلم من مصر وتعلموا فى اسرائيل وان هناك فلسطينيين تعلموا بمدارس اسرائيل من مدن محتله كالضفه والقطاع الا يذهب أبناء الشعوب العربيه للتعلم بكل الدول الاوربيه فلا يعنى أننا تعلمنا بمكان ما اّذاً لا بد من حمل تقافه البلد الذى تعلمنا فيها
أجبتهم : نحن القابضون على الجمر، ولكن هيهات أن يتفهموا هذا الجمر الذي نقبضه!
ههههههههههههههه وهل من يسبح بشلالات الخمر سيفهم معنى الجمر
هم بنظراتهم ودون أن ينبسوا ببنت شفة قالوا متهمينني أنني "خائنة" أو عميلة!! أو حتى يهودية!!!
ينظرون نظره هم يريدونها ويجهلوا معناها أو أنهم أناس أصحاب نظره يعيشون على كوكب أخر غير الأرض وما علموا أن أهل ال48 لا يقل وطنيه عمن شرد من وطنه ولا يقل انتماء عمن هجر من أرضه وأن منهم من كان مصيره اما السجن او مقبره الأرقام
ولكن هي دعوة للتفكير الجدي.. من نحن ؟ أين نحن ؟ وماذا نعرف أنفسنا؟
البطاقة الزرقاء.. ماذا تعني لك؟؟
هذه الأسئله موجهه لفلسطيني الداخل.اما الموضوع الذي بحد ذاته قضيه فهو موجه لكم سكان الدول العربيه لما كل هذا التناسي لأبناء جاليتكم وعروبيتكم أهل هذا ما يستحقونه منكم؟؟؟؟؟؟
أوجهه دعوه لكى أنتى ولكل من يقطن الداخل من عرب ال48 أن تفكروا جدياً لتعرفوا من أنتم واين أنتم وماذا تعرفون عن أنفسكم فنحن نعرف جواب هذه الاسئله ونتعامل معكم على أنكم النصف الاخر الذى سلب منا قسراً وعنوه ولهذا أقول لكم يا عرب ال48 أبحروا داخل نفوسكم اما لمعرفتها أو البحث عنها
أما ماذا تعنى لى البطاقه الزرقاء فقلت سابقاً انه لا تعنينى البطاقه الزرقاء أو الحمراء أو الخضراء أو ألوان الدنيا كلها ولكن يعنينى حامل البطاقه من انتماء وحب لشعبه وأرضه
لما كل هذا التناسي لأبناء جاليتكم وعروبيتكم أهل هذا ما يستحقونه منكم؟؟؟؟؟؟
حقاً لا تستحقون منا الا كل حب واحترام وتقدير وان من نسيكم انما نسى نفسه ولا أقول الا كما قال الشاعر
ومن يظلم الاوطان وينسى حقها تجئه فنون الحادثات بأظلم
ولا خير فيمن ان أحب دياره أقام ليبكى فوق ربع مهدم
وقد طويت تلك الليالى بأهلها فمن جهل الأيام فليتعلم
وما يرفع الاوطان الا رجالها وهل يرتقى الناس الا بسلم
واخيراً أقول لا معنى لوطن بدون مواطن وان من ينسى الوطن حتماً سينى الانسان وأن من يظلم الوطن سيظلم
تحياتى لكاتبه الموضوع واحترامى لمن قرأ وعتبى على من جهل
تقبلوا مرورى
فهد يوسف
الخميس 31 يوليو 2008, 4:02 pm
