أحن إليكِ أمي
أحياناً الغياب، يجعلنا نرى الأشياء على حقيقتها.
يعري مشاعرنا، ويفضح كل ما فينا.
احيانا لدغات البعد تشعرنا مدى تقصيرنا
مدى حبنا الخفي لها في زوايا قلوبنا
ما بين صمت جراحي واحزاني تمضي ايامي
اجلس هنا وحيدهً بين اوراقي
صفحات من الماضي فيها كتبت ذكرى ايامي
سطرت فيها كل لحظة من حياتي
ابعثرها ابحث فيها عن لحظة فرح مرت في حياتي
ولا اجد الا الالم وإحساس بالامل
وياتي على بالي خاطر صديق لي
بالغربة محاصر
واتخيل على حائط بيته البعيد صورة
صورة تعلقت ببروازها
صورة لأعز الناس واغلاهم على قلبه
اراه
ينظر اليها وينزلها من بروازها ويضمها الى صدره
رغم بعد المسافه بينه وبين صاحبة الصورة .....
الا اني واثقة من ان صديقي يحس بان روحها تعيش معه ترافقه في كل خطواته
كيف لا وهي امه الحنونه نبض قلبه ووريده
ها هو صديقي اراه
وضع الصورة امامه ...... ويشكوا اليها همومه واحزانه
ويصيح بصرخة مكبوتة
"أمي يا اعز الناس واغلاهم على قلبي
اشعر بالوحدة في الغربة يا امي "
أمي يا نور الكون
هل تريدين يا ام صديقي من ابنك المغترب \ان يشكو المزيد من همه ؟
لا لا لن ادعك تفعل
اخاف ان تبكي الصورة
آه يا امه ليتكِ تعلمين عن غربته
غربة وطن !!
أحن إليك،
صديقي
الا تحدث نفسك بتلك العبارة
""وأشعر بأن ما تفصلنا أميالٌ من الشوق والغربة.
ما قيمة الوطن ان لم تكوني فيه !
وأنتِ الوطن. يا امي ""
اما الان تعالي انت يا امي
داخلي بركان لو انفجر لا صبحت روحي شظايا متطايرة في ارجاء الكون
عندما اراك يا أمي اتمنى لو اشكوا لك ما بروحي من الم
ولكنني أخاف ان تسقط دمعة من عينك
ووقتها لن اسامح نفسي ويصبح الالم دفين
فموتي يا أمي ارحم لي من ان ارى دمعة في عينك
تنظرين الي عيني وتريني دمعة
وقد تحجرت على اطراف رموشي
تسأليني ما بك ؟؟؟
وكالعادة ارد عليك لاشي ياأمي مجرد الم وسيزول
في داخلي صرخه مكتومة
وهل اعاني وانت بجانبي
واين انا من صرخة اختنقت في صدر صديقي
صرخة غربة يا امي