حوادث الطرق في قلنسوة قلنسوه الحبيبه, كان يعمها الكمال , شوارعها نظيفه, وفرحة بيوتها مطمئنه وهادئه حتى جاء هذا اليوم ,فتقدم الموت إليها ببطء شديد وقد حانت ساعة سلب الأرواح ،
إلا أن شبابنا استقبلوه بكل بشاشه وسذاجه فصاروا يسابقون الريح في شوارعهم ويتمايلون بين مجموعات من البشر حتى لا يدركهم الموت عن غيرهم فقد جاءت لحظةَ تصادم السائق بالموت وجها لوجه ليتغلب عليه الموت ويسوقه إلى آخرته ومثواه الأخير ، فقد تعودنا على الموت في حوادث الطرق ، وذلك بسبب الشباب المتهورين وأساليب إرضاء النفس الخاطئه, فيتسابقون فيما بينهم ليحظى الفائز منهم بالموت الأكيد أما الآخرون فيتنحى الموت عن ملامستهم حتى, والبعض الآخر يهدده الموت فحصيلة ذلك الشوارع الملوثة بدماء ضحايا القدر فلا نتذكر فلانا وفلانة اللذين اجتازا الاشاره الحمراء كسكين تمر عن حبل رفيع فلا تقطعه صدفه أو رأفة به وآخرين يصطدمون فينصف الموت مقداره الكافي لملء الأرض بأكملها على ضحايا هذا الحادث.أما في الاونه الاخيره فنرى في قلنسوة موتا بطيئاً, فكل من الشباب ينتظر دوره بتهور لم تتزعزع أساساته فيظلون على تهورهم وسرعتهم ويتمايلون في سياراتهم بين أيدي القدر والمصائب المجهولة التي تنعكس في سلبياتها على العائلة: الأولاد, الزوجة والأم وما تبقى من.
( قلنسوة)