اخوانى أخواتى/أتقدم اليكم اليوم بهذه القصه علها تصل الى عقولكم بعد أن تراها عيونكم علما بأننى لأول مره أكتب هذه القصه بأى منتدى على صفحات الانترنت وما دفعنى لكتابتها هو الأمانه التى يجب ايصالها لكل من رغب بالأستفاده نظرا لأننا نعيش فى وطن يتعرض فيه الأنسان الفلسطينى لشتى أنواع القهر والتعذيب على يد عدو مجرم أمعن فينا قتلا وتعذيبا وملاحقه وأسركل ذلك للنيل من حريتنا وكرامتنا.
اخوانى /من الممكن أن لا تستهويكم قراءه هذه القصه نظرا لأننى لا أتبع فيها الكتابه بالاسلوب القصصى المتعارف عليه وهذا يعود لسببين0
الاول /جهلى باسلوب كتابه القصه
التانى/لأن القصه عباره عن تجربه شخصيه خاضها وسيخوضها الكثيرين من أبناء هذا الشعب الصابر كما أنه المراد من كتابتها هو ايصال معلومه عما يدور فى أقبيه سجون هذا العدو النازى ولكن أحببت ايصالها بطريقه قصه لأنها كذلك.
اخوانى/قبل أن أتحدث بالقصه لابد وأن أوضح اليكم مكانها حتى تتعرفوا على طبيعه المكان الذى بدأت فيه حتى تستطيعوا أن تعيشوا القصه كما حدثت وان كان لا المكان ولا الزمان مهمان كثيرا ولكن ما يهم العبره مما ستقرأ.
المكان/ معبر رفح الواقع بالجنوب الشرقى من مدينه رفح جنوب غزه هذا المعبر الذى يعتبر المتنفس الوحيد والبوابه التى تربطنا بالعالم الخارجى نحن سكان قطاع غزه .
الزمان/1997م.
ومن هنااااااااااااااااا بدأت الحكايه ومن ذات المكان والزمان حيث أننى قررت السفر لمصر للألتحاق بأحدى أخواتى اللاتى سنقوم بزفافها هناك وصلت الى هذا المعبر مع ساعات الصباح الاولى وعندما وصلت بالقرب من البوابه التى تعتبر المدخل لهذا المعبر قمت بسؤال أحد الواقفين عن اجراءات السفر من ختم جواز السفر وغيره والاوراق الثبوتيه التى يتوجب احضارها معى نظرا لأنه كان هذا السفر هو الأول بالنسبه لى تفقدت جميع الأوراق فوجدتها سليمه وقمت باتباع الاجراءات كما المسافرين وركبت السياره الواقفه بطابور سيارات المسافرين الى أن يأذن الاسرائيلى بالدخول وجاءت هذه اللحظه وفعلا دخلنا الى صاله بالقرب من البوابه الرئيسيه لصاله المسافرين ننتظر الاتوبيس لينقلنا للداخل.
جلس المسافرين على كراسى مصطفه بصاله الانتظار وجلست أنا بأخر صف للكراسى وكنت طبعا جالس بهذا الصف لوحدى وبعد لحظات جاء اتنين تبين وقتها أنهم ضابطيين احدهم اسرائيلى والاخر فلسطينى وكانوا من ظباط التنسيق والارتباط .
وقف الضابطان أمامنا وأخد الضابط الاسرائيلى ينظر الى المسافرين جميعا وعندما وصلت عيناه لمكانى أمعن النظر ووجدت عينى التقت بعينه وبعد أن أطال التحديق أنزلت عينى وبعد قليل جاءنى من الجهه المقابله والملاصقه لى تماما وأخذ ينظر لى وأخدت أنا أنظر اليه وما شئت حينها بانزال عينى عنه قبل أن ينزلها هو حتى لا يفتكر بأننى خائف منه فقام حينها بالمناداه على الظابط الفلسطينى وتحدث معه قليلا وبعدها جاءنى الظابط الفلسطينى وجلس بجانبى وقال لى ممكن أن أرى بطاقه الهويه وجواز السفر فقلت له تفضل وقام بتفقدهما وقال لى أن ستمنع من السفر فقلت له لماذا قال لا أعرف ولكن الظابط الاسرائيلى يريد تفتيشك والتحقق منك قلت له لا أمانع بذلك فقال لى تفضل معى وسالنى عن حقيبتى وقال لى هاتها معك وذهبنا لأحدى المكاتب المتواجده هناك وقال لى الظابط الفلسطينى بعد أن أجلسنى قل لى ماذا فعلت قلت له لم أفعل شيئا وكل ما أذكره أن الظابط الاسرائيلى كان يحدق بى وقمت أنا بالتحديق به ولم أشأ بانزال عينى عنه قبل أن يقوم هو بانزالها فقال لى خيرا فعلت وهو الان يريد تفتيشك هل تمانع بذلك قلت له للمره التانيه لا فأدخلنى لغرفه أخرى وأجلسنى هناك وبعد لحظات جاءنى جنديان اسرائليان وأوقفونى على الحائط وقاما بتفتيشى بشكل شخصى ومن ثم تفتيش حقيبتى وخرجا من الغرفه وبعد لحظات أيضا جاء الضابطان الاسرائيلى والفلسطينى ووقفا بجانب الباب وسمعت الاسرائيلى يقول للفلسطينى هاد لازم ما يسافر والفلسطينى يرد عليه ويقول وليش بدك تمنعوا من السفر يلا هات جواز سفره وخليه يلتحق بركاب الاتوبيس وبعد تجادب الحديث مع بعضهما أعطونى جواز السفر وقام الضابط الاسرائيلى بالمناداه على سائق الاتوبيس وأمره أن يجلسنى بجانبه وأن تبقى حقيبتى بيدى ولا أضعها بالمكان المخصص للحقائب.
دخلت الاتوبيس وأنا خجلا من نظرات الركاب وأجلسنى السائق بجواره الى ان وصلنا الى داخل قاعه المسافرين التى تفصل بيننا وبين الجانب المصرى دخلت القاعه وما أن توجهت لشباك دفع رسوم السفر الا واذا بأحد الضباط الاسرائليين يضع يده على كتفى ويقول لى ممكن جوازك فقلت له بصوت مرتفع باين أنه اليوم ما فى شغله لكم غيرى أنت تريد جوازى وأخر يريد تفتيشى فقال لى يعنى فتشوك قلت صحيح فتشونى فقال لى بالسلامه دفعت الرسوم وجلست على الكرسى أمام موظفى الجوازات حتى يتمكن الموظفيين الاسرائليين أن يرونى من الناحيه الاخرى للزجاج وما هى الا لحظات وبدل أن أسمع الموظف ينادى أسمى لأخد جواز السفر والعبور للجانب المصرى تفاجأت بأحد ضباط المخابرات الاسرائليه يقف على باب أحد المكاتب وينادى على اسمى ههههههههههه فقلت فى نفسى لن أرد وطنشت ندائه فجاءنى الى حيث أنا جالس فقال لى اهااااا أنت عم تدخن خد راحتك وأنا منتظرك لبكره فقلت له وأنا مش رايح أبقى هنا لبكره وقمت باطفاء سيجارتى والذهاب معه للمكتب.
وهناك بالمكتب أمرنى بالجلوس أمامه وجلس هو خلف مكتبه وأخد يحدق بجهاز كمبيوتر أمامه ومن ثم قام بسؤالى عن أسمى وسنى وعنوانى واسم امى وأبى واخوتى وأقاربى وأصدقائى وعملى وعن الجهه المسافر اليها والغرض منها وبالنهايه قال لى جمله بقيت تدق فى ذاكرتى طوال فتره تواجدى بمصر قال لى تروح وترجعلنا بالسلامه ولم يقل تروح وترجع بالسلامه ...... قمت وخرجت من مكتبه وجلست بمكانى وبعد نصف ساعه تقريبا نادى الموظف على اسمى فأخدت جواز سفرى وخرجت من الصاله الى مكان انتظار اتوبيس اخر يوصلنا الى بوابه الصاله المصريه بنفس المعبر لا أنسى طبعا أن أذكر هنا أننى كنت حديث المسافرين معى والكل ينظر باتجاهى حتى جعلونى أشعربالخوف والبطوله بنفس الوقت.
جاء الاتوبيس وصعدنا اليه وسار بنا الى الصاله المصريه وهناك جلسنا على نفس الكراسى وأمام نفس الواجهه الزجاجيه للتدقيق بجوازات السفر للسماح للمسافرين بالعبور أو منعهم من الدخول وكانت الساعه حينها العاشره والنصف صباحا .........ساعات مرت طبعا ونحن جالسيين ننتظر الموافقه المصريه بالدخول وكل ساعه تقريبا يدخلون عدد من المسافريين وأجد نفسى كما أنا جالس على نفس الكرسى وعندما نظرت حولى لم أجد الوجوه التى كانت معى بنفس الاتوبيس على ما يبدو أدخلوهم جميعا وبقيت أنا ونظرت الى ساعتى فوجدتها التانيه ظهرا قلت فى نفسى باين أنو اليهود ما رجعونا وأخوتنا المصريين رح يرجعونا وبقيت بمكانى أتلفت حولى وأحادث من يجلس بجوارى الى أن شعرت بالملل القاتل فالساعه الان العاشره ليلا فقمت من مكانى وتوجهت الى الجندى المصرى الذى ينادى على أصحاب الجوازات ليسمح لهم بالدخول وقلت له لو سمحت يا اما تعطينى جوازى أفوت وأما تعطينى جوازى لأذهب الى بيتى فقال لى اذهب الى مكتب الامن فقمت بالذهاب فعلا وطرقت الباب على الظابط المصرى فسمح لى بالدخول ولم يسمح لى بالجلوس وقال لى خير شو فى قلت له أنا جالس بالصاله من العاشره صباحا والساعه الان العاشره ليلا فقال لى وليش مستعجل وراك شى قلت له وراى يلى أنت تراه فقال لى اطلع بره استنى بس نسمحلك تفوت طبعا خرجت لأننى أعرف أن تعامل المصريين معنا كظباط أمن تعنى سحق الكرامه وجلست تانيه بالصاله الى أن دقت الساعه معلنه عن توقيتها 12 ليلا وما هى الا لحظات واذا بالجندى المصرى ينادى على أسمى للسماح لشخصى بدخول مصر ان شاء الله من الامنيين كما هو مكتوب بواجهه صاله عبورهم.
خرجت من المعبر المصرى تماما لأجد أمامى بعضا من سياراتهم المتواجده لنقل المسافرين طبعا من شده مللى وقرفى وارهاقى واحساسى بالاختناق لم أشأ بالصعود بالسياره وبقيت أمسى على الطريق العام داخل أراضيهم تقريبا مسافه أكثر من 17 كيلو متر ولم أستفق من همى الا بعد أن شارفت الساعه على الخامسه صباحا وجلست على جانب الطريق تعبا بانتظار سياره تقلنى الى الجهه التى أريدها.
أخوانى /ساتوقف هنا نظرا لان الساعه الان التانيه بعد منتصف الليل على أمل اللقاء بكم بالمره القادمه بعد أن أسمع ردودكم بالسماح لى باكمال القصه علما بأن ما ذكرت منها هو البدايه فقط فبالعوده لكم وللقصه العبره والنهايه .
أتمنى أن لا تكونوا شعرتم بالملل
تحياتى لكم
فهد يوسف