ولست أرى السعادة جمع مال
ولكـن التقـي هـو السعيــــــــد
ــــــــــ
لكل شيء إذا ما تم نقصـــان
فلا يُغَرُّ بطيب العيش إنسـان
ــــــــــ
فعشت ولا أبالي بالرزايا
لأني ما انتفعت بأن أبالـي
ــــــــــ
لا يضر البحر أمسى زاخرا
إن ْرمى فيه غـلام بـحـجـــر
ــــــــــ
من يهن يسهل الهوان عليه
مـا لـجرح بميــت إيـــــلام
ــــــــــ
ما مضى فات والمُؤّمل غيب
ولك الساعة التي أنت فيــــها
ــــــــــ
أعزّ مكان في الدنيا ظهر سابح
وخير جليس في الزمان كتــاب
ــــــــــ
أطعت مطامعي فاستعبدتني
ولو أني قنــعت لكنــت حرا
ــــــــــ
قل للذي بصروف الدهر عَّيرنا
هل عاند الدهر إلا مـن له خطرُ
ــــــــــ
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيـتــن إلا خـالـيَ البـــالي
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله مـن حــالٍ إلى حـــالِ
ــــــــــ
من راقب الناس مات هما
وفــاز باللــذة الـجــســــور
ــــــــــ
اتخِـذِ اللهَ صاحبــــا
واترك الناس جانبا
ــــــــــ
وفي السماء نجوم لا عــداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقمر
ــــــــــ
وإنـي لأرجـو الـله حتـى كأننـــي
أرى بجميل الصبر ما الله صانع
ــــــــــ
عسى الهم الذي أمسيت فيه
يكـون وراءه فــرجٌ قريــب
ــــــــــ
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظُمت
ويبتـلي الله بعض القوم بالنعـــم
ــــــــــ
ألم تر أن الليل لما تكاملت
غياهبه جاء الصباح بنوره
ــــــــــ
عسى الله أن يشفي المواجع إنه
إلى خلقـه قد جـاد بالنفـحـــــات
ــــــــــ
نزداد هما كلما ازددنا عنـــــى
والحزن كل الحزن في الإكثار
ــــــــــ
كنز القناعة لا يُخشى عليه ولا
يُحْتاج فيه إلى الحراس والدول
ــــــــــ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومها
أبكت غـدا يا قبـحهـا مـــــن دار
ــــــــــ
هل الدهر إلا كربة وانجلاؤها
وشيكا و إلا ضِيقة وانفراجـها
ــــــــــ
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا تُرد إلى قليل تقنـــــع
ــــــــــ
ربما تجزع النفوس لأمْر
ولها فرْجة كحَلِّ العقــال
ــــــــــ
أعلـل النفس بـالآمـالي أرقبــــــها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ــــــــــ
أكْـذِب النفـس إذا حدثـتـــــــها
إن صدق النفس يزري بالأمل
ــــــــــ
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون ما تمُرُّ به الوُحُـــــولُ
ولرب نازلة يضيق بهــا الفتى
ذرْعا وعند الله منها المــخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فُرجتْ وكان يظنها لا تفــــرج
ــــــــــ
ما مضى فات والمُؤَملُ غيْبٌ
ولك الساعة التي أنت فيـهـــا